التعليم الأساسيالسنة التاسعة أساسي

موضوع حجاجي محور العمل – التاسعة أساسي

حجج حول العمل والترفيه 9 اساسي

5/5 - (11 صوت)

موضوع حجاجي من محور العمل للسنة التاسعة أساسي : موضوع حول العمل والترفيه.

الموضوع:

في بداية عطلة الربيع طلبت من أخيك الموظف مرافقتك إلى إحدى العروض المسرحية في مدينتك فاعتذر معللا موقفه بأن لديه أعمالا ينبغي عليه أن ينهيهاوأن ضميره لن يرتاح حتى يتفرغ لها ويفرغ منها. فاندهشت من موقفه وتدخلت لتعدله وتبين له حاجة الإنسان إلى الترفيه عن النفس بحسن استغلال أوقات الفراغ ولتبرز له أثر ذلك في الرقي بالفرد والنهوض بالمجتمع.

انقل ما دار بينكما من حوار مبينا الحجج التي اعتمدتها لتعديل موقفه.

التفكيك :

  • الأطروحة المدحوضة : تمسك الأخ الموظف بإنهاء العمل والتفرغ له دون سواه .
  • الأطروحة المدعومة : ” حاجة الإنسان إلى الترفيه وحسن استغلال أوقات الفراغ وأثر ذلك في الرقي بالفرد والنهوض بالمجتمع. “

الفهم العام للموضوع:

تتمحور المحادثة بين الأخوين حول دور الترفيه في الحياة وأهمية العمل. يعبر الأخ الأكبر عن انشغاله الشديد بالعمل واعتبره عبادة، وأنه يحتاج إلى الانتهاء من عمله قبل بزوغ الفجر. يشعر بالرضى والطمانينة من خلال العمل، ويؤكد على أن العمل هو سبب وجوده في الحياة.

من ناحية أخرى، يشعر الأخ الأصغر بالإحباط من رؤية شقيقه يفرط في التزامه بالعمل ولا يدرك ضرورة الراحة النفسية والجسدية التي يوفرها الترفيه. يشير الأخ الأصغر إلى أن الإفراط في العمل يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد والتعب، ويشجع شقيقه على الاعتدال في العمل والتفكير في الحاجة إلى الترفيه.

يشارك الأخ الأصغر معلومات مفيدة حول دور الترفيه في شحن طاقة الذهن والجسد، وكيف يمكن للإنسان الاستفادة من الأنشطة الترفيهية لتحسين صحته النفسية والجسدية. ويرد الأخ الأكبر بالاستناد على أقوال الحكماء، مؤكدًا على أهمية العمل وعدم تأجيله إلى الغد.

في النهاية، يتفق الأخوان على أن العمل مهم ولكن يجب علينا أن نجد التوازن المناسب بين العمل والترفيه، حتى نتمكن من تحسين صحتنا النفسية والجسدية وتحقيق الثراء الحقيقي في الحياة.

إصلاح الموضوع:

1) المقدمة :
سردية وصفية يحدد فيها المحرر ظروف الحوار
الإطار الزماني
الإطار المكاني
طرفي الحجاج
ينزل موقف الأخ ” التفرغ للعمل والالتزام به دون الوعي بضرورة الترفيه”
ينزل مرفقة: ” دور الترفيه في الرقي بالفرد والنهوض بالمجتمع”

2) الجوهر :
اني يا أخي منشغل بالعمل وقد قررت أن أنهيه قبل بزوغ شمس الغد وانت تعرف اني اقدس العمل واعتبره عبادة فهل
رأيتني يوما مقصرا في عملي متقاعسا فيه ؟
فالعمل – رعاك الله – يملأ نفسي بالرضى والطمانينة بل إني .. والله – لا أحد في الحياة متعة أفضل من متعة العمل فهو
سبب وجودي وإني ليحضرني قول المنكر رجب يودبوس ” أنا أعمل إذن أنا موجود ” .
وقد قال الحكماء ” لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ” وأنا بالكاد أجد الوقت لإنهاء عملي فكيف تريدني أن أبتده في مشاهدة العروض المسرحية ” فالوقت كــالسيـــف إذا لم تـــقطعـــه قطـــعك ” كما قال علي بن أبي طالب. أدهشني تحمسه واندفاعه وشعرت بالإحباط فسميت لإقناعه بأن الإنسان يحتاج إلى الترفيه عن النفس لشحن طاقة الذهنية والجسدية .

فقلت له : ” لا أنكر – يا أخي – أتي ألقيت في كلامك من الدرر المكنونة ما يثلج الصدر. وإني لأكبر فيك حبك للعمل وإخلاصك له لكني أجدك تفرط في تقييم الأمر ولهذا أنصحك بالاعتدال فإن الإفراط في العمل يورث السلام والإجهاد وإن أجهلت نفسك وكلفتها ما لا طاقة لها به تكون قد أذنبت في حقها بل إنك تعرض نفسك للضغط النفسي وإني لمشفق عليك من غلوك في تقييم العمل. فانظر إلى زملائك كيف يلهون في أوقات فراغهم.

كان أخي ينظر إلى مندهشا وقال بلهجة المستنكر :
كيف تلومني يا أخي لتقديسي عملي ؟ إنك لتنظر إلى انغماسي في عملي على أنه ذنبوتتناسي الحقيقة وما أراك إلا
تحضني على إهدار الوقت في اللهو . وذلك في رأيي خيانة للوطن وتقصير شنيع في النهوض به وتطويره فانظر إلى
تفاني الغربيين في عملهم وستعرف أن ذلك سبب تقتسهم علينا فما أخرنا إلا هذا الهراء الذي تزعمه أنت وأمثالك فالعمال اليابانيون رفضوا تقليص ساعات العمل الأسبوعية هربا من الفراغ الذي قد يستيه ذلك، وإن كنت تعتقد أن مشقة العمل تورث الأمراض فإن إرضاء الضمير المهني بالمثابرة والبناء يملأ النفس متعة وسكينة فما أروع أن ترى ثمرة مجهودك وتقطف نجاحك إصمت لحظة وقد اذهلني رده ولكني لم أستسلم فخاطبته بصوت متزن:
العامل الغربي الذي حدثتني عن تقاليده في العمل لا يفرط في أوقات فراغه بل إنه يستغلها في الترفيه فيصحب أسرته إلى مدن الملاهي ويحضر العروض الفنية ويسافر ولا يفوت على نفسه ومحيطه فرصة التمتع بأوقات الفراغ وهو مدرك أن ذلك ضروري ليذيب جليد الرتابة الذي يراكمه العمل على من الأيام وإني لا أرى الترفيه منافيا الثاني في العمل بل أراء
ضرورة فالعامل يحتاج إلى فترة اللتأمل والتفكير بعيدا عن ضجة العمل وضغوطه ورؤساء أمريكا الذين يقتضي مركزهم
تفرغا كليا للعمل لا يتنازلون عن راحتهم السنوية حيث يقضونها في لعب الغولف وفي أنواع من الترفيه تروض أذهانهم
قلصفر ويتجند نشاطها. موضوع حجاجي محور العمل
وقد قيل في الأمثال ” أصل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كانك تموت غدا “
ولا تنس أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بالترويح عن النفس حين قال : ” روحوا عن القنوس ساعة بعد ساعة
فإن النفس إذا كلت عميت ” . قاطعني أخي و على وجهه علامات الرضى قائلا:
بالعمل يا أخي تعمر الأرض ويعم الخير ومن رام تطوير مجتمعه ينبغي أن يتقن عمله ويستنير بقول الرسول صلى الله
عليه وسلم ” إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن ينقله “. ومن كان ضميره رقيبه فلا بخشي رقيبا فإتقان العمل يكسب
المرء مكانة في مجتمعه ويجنبه الوقوع في التعلق والنفاق والرياء. أما حديثك عن الراحة فهو مجرد من الوعي وقد قال

عبد الله بن المقفع : إذا تراكمت عليك الأعمال فلا تلتمس الروح في مدافعتها بالروغان منها فإنه لا راحة إلا في
إصدارها ” ونعم الراحة بالفراغ من العمل. بل حبذا السعادة التي تغمر المرء بعد أن يفرغ من عمله فذرني لواجبي
فأمامي أعمال كثيرة أريد انهاءها في أجالها.
كان لكلامه وقع في نفسي إلا أني كنت مؤمنا بقدرته على تقديم ما هو أفضل لو استطاع أن يوفق بين عمله وحياته قلطفت خطابي وقلت بصوت يفيض حنانا:
ما أنبل ما تقول يا أخي وامثالك في عصرنا قليلون ولكنك ـ أخي – بسلوكك هذا تضر عملك وقد قيل إن الشيء إذا بلغ
حده انقلب إلى ضده ” فالعامل أينما كان يحتاج إلى الترويح عن النفس ليجند طاقته فالاعتدال – الاعتدال فلا إفراط ولا
تفريط.” موضوع حجاجي محور العمل
ا أخي إنك إن ظفرت بالمتعة بعد مشقة العمل زادت قدرتك على الخلق والابتكار فأفدت مجتمعه ووطنك واعلم أنه لولا
محبتي لك لما ذكرت لك ما ذكرت.
تغيرت ملامح أخي ولانت فادركت الله بات مقتنعا برايي وفاجاني بسؤاله عن موعد انطلاق العرض المسرحي ومنذ ذلك اليوم عنل أخي سلوكه وصار مدركا قيمة استغلال أوقات الفراغ في الترفيه في تطوير حياته الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock